موقفنا من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موقفنا من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ
موقفنا من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سؤال:
كلنا سمع بما قام به الغربيون من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ والسخرية منه ، فما هو موقفنا من ذلك ؟ وكيف ندافع عن النبيصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
لقد ساءنا وساء كلّ مسلم غيور على دينه ما قام به هؤلاء السفهاءالمجرمون من الاستهزاء بنبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أفضل منوطئت قدماه الثرى ، وهو سيد الأولين والآخرين صلوات ربي وسلامه عليه .
وهذه الوقاحة ليست غريبة عنهم ، فهم أحق بها وأهلها .
ثم هذه الجريمة النكراء – مع أنها تمزق قلوبنا ، وتملؤها غيظاًوغضباً ، ونود أن نفدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنفسنا - إلاأنها مع ذلك مما نستبشر به بهلاك هؤلاء ، وقرب زوال دولتهم ، قال الله تعالى إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)الحجر/95، فاللهتعالى يكفي نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المستهزئين المجرمين ، وقالتعالى : ( إِنَّ شَانِئَكَ – أي : مبغضك - هُوَ الأَبْتَرُ)الكوثر/3، أي : الحقير الذليل المقطوع من كل خير .
وقد كان المسلمون إذا حاصروا أهل حصن واستعصى عليهم ، ثم سمعوهميقعون في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويسبونه ، يستبشرون بقرب الفتح ،ثم ما هو إلا وقت يسير ، ويأتي الله تعالى بالفتح من عنده انتقاماً لرسوله صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . "الصارم المسلول" (ص 116-117)
وشواهد التاريخ كثيرة على هلاك وفضيحة المستهزئين بالنبي محمد صلىالله عليه وسلم.
ثم ماذا ينقم هؤلاء من سيد البشر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ؟!
بل من أعظم الأدلة على صدق نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ، بقاء دينه هذه القرون الطويلة ظاهراً منصوراً ، وقد كان أمره صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته دائماً إلى ظهور وعلو على أعدائه ، وحكمة اللهتعالى تأبى أن يُمَكِّن كاذباً عليه وعلى دينه من العلو في الأرض هذه المدة الطويلة، بل في كتبهم التي كتمها علماؤهم وحرفوها أن الكذاب (مدعي النبوة) لا يمكن أن يبقىإلا ثلاثين سنة أو نحوها ثم يضمحل أمره .
كما ذكر عن أحد ملوكهم أنه أتى برجل من أهل دينه ( نصراني ) كانيسب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويرميه بالكذب، فجمع الملك علماءملته، وسألهم: كم يبقى الكذاب ؟ فقالوا: كذا وكذا، ثلاثين سنة، أو نحوها،فقال الملك، وهذا دين محمد له أكثر من خمسمائة سنة، أو ستمائة سنة [ يعني: فيأيام هذا الملك ]، وهو ظاهر مقبول متبوع، فكيف يكون هذا كذابا ؟؟ ثم ضرب عنق ذلكالرجل !! "شرح العقيدة الأصفهانية" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
ألم يعلموا أن كثيراً من عقلائهم وملوكهم وعلمائهم لما وصلت إليهمدعوة الإسلام بيضاء نقية لم يملكوا إلا الإقرار بصحة هذا الدين، وعَظَّموا النبيصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكثير منهم أعلن الدخول في الإسلام.
فقد أقر ملك الحبشة النجاشي بذلك، ودخل في الإسلام.
ولما أرسل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً إلىهرقل ملك الروم يدعوه فيه إلى الإسلام أقرّ هرقل بصحة نبوته ، وهمّ أن يُعلن إسلامهوتمنى أن يذهب إلى الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويكون خادماً عنده ،إلا أنه خاف على نفسه من أهل ملته ، وبقي على الكفر ومات عليه .
ولم يزلالكثير من معاصريهم يعلن ذلك .
ونحن نغتنم هذه الفرصة وندعو هؤلاء إلى الإسلام ، فإن ما اقترفتهأيديهم الآثمة لا يمحوه إلا الإسلام ، فإن عاندوا وكابروا وأصروا على ما هم عليهفليبشروا بعذاب النار خالدين فيها أبداً ، قال الله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْبِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَالِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ( المائدة/72، وقال تعالى) : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِيالآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)آل عمران/85.
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِينَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِيَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُبِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)رواه مسلم 153.
ثانياً :
والله تعالى حكيم لا يقّدر شيئاً وهو شر محض ، بل لا بد أن يكونفيه الخير لعباده المؤمنين ، مهما ظهر للناس أنه شر ، وصدق الرسول صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ القائل :
( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُخَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُشَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًالَهُ( رواه مسلم 2999
وفي حادثة الإفك – وهي معروفة – قال الله تعالى: ( لا تَحْسَبُوهُشَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَمِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )النور/11.
وهذه جملة من المصالح المترتبة على هذه الجريمة الآثمة :
1. ظهور ما تنطوي عليه قلوب هؤلاء المجرمين من الحقد والكرهللمسلمين ، حتى وإن تظاهروا في كثير من الأحيان أنهم مسالمون ، ( قَدْ بَدَتِالْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)آلعمران/118
2. انكشاف تزوير الغرب في معاييره ، فهنا يحتجون بحرية الرأي ، وكلعاقل يعلم أن حرية الرأي المزعومة تقف عند المساس بحرمة الآخرين والاعتداء عليهم ،وهم كاذبون في دعواهم حرية الرأي ، فكلنا يذكر ما حدث من سنوات قريبة لما أقدمتإحدى الحكومات على تكسير أوثان وأصنام عندها ، أقاموا الدنيا وما أقعدوها!! فأينكانت حرية الرأي المزعومة ؟! فلماذا لم يعتبروا هذا أيضاً من حرية الرأي ؟!
3. بيان بطلان ما يدعو إليه بعض المتغربين من أبناء جلدتنا: ( لاتقولوا على غير المسلمين كفار ، بل قولوا " الآخر " حتى لا تشعلوا نار الفتنة بينناوبينهم.)
ألا فليعلم الجميع من هو الذي يكره الآخر، ولا يراعي حرمته ويعلنالحرب عليه كلما سنحت له الفرصة.
4. كذب دعاويهم التي ملأوا بها الدنيا من ( حوار الحضارات ) القائمعلى احترام الآخر ، وعدم الاعتداء عليه !! فأي حوار يريدون ؟ وأي احترام يزعمون ؟إنهم يريدون أن نحترمهم ونوقرهم ونعظمهم ، بل ونركع لهم ونسجد ، أما هم فلا يزدادونمنا إلا استهزاءاً وسخرية وظلماً !!!
5. إحياء جذوة الإيمان في قلوب المسلمين ، فقد رأينا ردة فعلالمسلمين دالة على رسوخ الإيمان في قلوبهم ، ومدى حبهم للنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حتى من عنده تفريط في بعض واجبات الدين ، ثار دفاعاً عنرسولنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
6. توحيد صفوف المسلمين ، فرأينا – ولله الحمد – تكاتف المسلمينوتبنّيهم لنفس المواقف ، وإن اختلفت البلدان ، واللغات.
7. ظهور اتحاد الغرب على الإسلام ، فما أن استنجدت تلك الدولةباتحادهم حتى وقفوا جميعاً بجانبها ، وتواصى المجرمون على نشر هذه الصور في صحافتهم، حتى يعلموا المسلمين أنهم جميعاً في خندق واحد ، وأننا لا نستطيع مواجهتهم جميعاً .
8. حرص بعض المسلمين على دعوة هؤلاء إلى الإسلام ، وبيان الصورةالمشرقة الحقيقية لهذا الدين ، فقد رأينا تسابق المسلمين إلى طباعة الكتب بلغةهؤلاء حتى نزيل الغشاوة من على أعينهم ، لعلهم يبصرون.
9. ظهور جدوى تلك المقاطعة التي قام بها المسلمون لمنتجات المعتدينعلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلم تتحرك دولتهم لمطالب رسميةأو سياسية ، ولو كانت على أعلى المستويات ، ولكن لم تمض على المقاطعة إلا أيامقليلة حتى هبت الصحيفة الآثمة ورئيس تحريرها للاعتذار ، وتغير أسلوب كلامهم ، فلانشيئاً ما مع المسلمين.
وبهذا يظهر سلاح جديد للمسلمين يمكن أن يستخدموه للتأثير علىأعدائهم، وإلحاق الضرر بهم.
10. إرسال رسالة واضحة للغرب ، أننا – نحن المسلمين – لا نرضىأبداً أن يمس ديننا أو ينال منه ، أو يعتدى على رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ. فكلّنا فداء له بأبي هو وأمي .
سؤال:
كلنا سمع بما قام به الغربيون من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ والسخرية منه ، فما هو موقفنا من ذلك ؟ وكيف ندافع عن النبيصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
لقد ساءنا وساء كلّ مسلم غيور على دينه ما قام به هؤلاء السفهاءالمجرمون من الاستهزاء بنبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أفضل منوطئت قدماه الثرى ، وهو سيد الأولين والآخرين صلوات ربي وسلامه عليه .
وهذه الوقاحة ليست غريبة عنهم ، فهم أحق بها وأهلها .
ثم هذه الجريمة النكراء – مع أنها تمزق قلوبنا ، وتملؤها غيظاًوغضباً ، ونود أن نفدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنفسنا - إلاأنها مع ذلك مما نستبشر به بهلاك هؤلاء ، وقرب زوال دولتهم ، قال الله تعالى إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)الحجر/95، فاللهتعالى يكفي نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المستهزئين المجرمين ، وقالتعالى : ( إِنَّ شَانِئَكَ – أي : مبغضك - هُوَ الأَبْتَرُ)الكوثر/3، أي : الحقير الذليل المقطوع من كل خير .
وقد كان المسلمون إذا حاصروا أهل حصن واستعصى عليهم ، ثم سمعوهميقعون في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويسبونه ، يستبشرون بقرب الفتح ،ثم ما هو إلا وقت يسير ، ويأتي الله تعالى بالفتح من عنده انتقاماً لرسوله صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . "الصارم المسلول" (ص 116-117)
وشواهد التاريخ كثيرة على هلاك وفضيحة المستهزئين بالنبي محمد صلىالله عليه وسلم.
ثم ماذا ينقم هؤلاء من سيد البشر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ؟!
بل من أعظم الأدلة على صدق نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ، بقاء دينه هذه القرون الطويلة ظاهراً منصوراً ، وقد كان أمره صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته دائماً إلى ظهور وعلو على أعدائه ، وحكمة اللهتعالى تأبى أن يُمَكِّن كاذباً عليه وعلى دينه من العلو في الأرض هذه المدة الطويلة، بل في كتبهم التي كتمها علماؤهم وحرفوها أن الكذاب (مدعي النبوة) لا يمكن أن يبقىإلا ثلاثين سنة أو نحوها ثم يضمحل أمره .
كما ذكر عن أحد ملوكهم أنه أتى برجل من أهل دينه ( نصراني ) كانيسب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويرميه بالكذب، فجمع الملك علماءملته، وسألهم: كم يبقى الكذاب ؟ فقالوا: كذا وكذا، ثلاثين سنة، أو نحوها،فقال الملك، وهذا دين محمد له أكثر من خمسمائة سنة، أو ستمائة سنة [ يعني: فيأيام هذا الملك ]، وهو ظاهر مقبول متبوع، فكيف يكون هذا كذابا ؟؟ ثم ضرب عنق ذلكالرجل !! "شرح العقيدة الأصفهانية" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
ألم يعلموا أن كثيراً من عقلائهم وملوكهم وعلمائهم لما وصلت إليهمدعوة الإسلام بيضاء نقية لم يملكوا إلا الإقرار بصحة هذا الدين، وعَظَّموا النبيصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكثير منهم أعلن الدخول في الإسلام.
فقد أقر ملك الحبشة النجاشي بذلك، ودخل في الإسلام.
ولما أرسل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً إلىهرقل ملك الروم يدعوه فيه إلى الإسلام أقرّ هرقل بصحة نبوته ، وهمّ أن يُعلن إسلامهوتمنى أن يذهب إلى الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويكون خادماً عنده ،إلا أنه خاف على نفسه من أهل ملته ، وبقي على الكفر ومات عليه .
ولم يزلالكثير من معاصريهم يعلن ذلك .
ونحن نغتنم هذه الفرصة وندعو هؤلاء إلى الإسلام ، فإن ما اقترفتهأيديهم الآثمة لا يمحوه إلا الإسلام ، فإن عاندوا وكابروا وأصروا على ما هم عليهفليبشروا بعذاب النار خالدين فيها أبداً ، قال الله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْبِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَالِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ( المائدة/72، وقال تعالى) : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِيالآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)آل عمران/85.
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِينَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِيَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُبِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)رواه مسلم 153.
ثانياً :
والله تعالى حكيم لا يقّدر شيئاً وهو شر محض ، بل لا بد أن يكونفيه الخير لعباده المؤمنين ، مهما ظهر للناس أنه شر ، وصدق الرسول صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ القائل :
( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُخَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُشَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًالَهُ( رواه مسلم 2999
وفي حادثة الإفك – وهي معروفة – قال الله تعالى: ( لا تَحْسَبُوهُشَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَمِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )النور/11.
وهذه جملة من المصالح المترتبة على هذه الجريمة الآثمة :
1. ظهور ما تنطوي عليه قلوب هؤلاء المجرمين من الحقد والكرهللمسلمين ، حتى وإن تظاهروا في كثير من الأحيان أنهم مسالمون ، ( قَدْ بَدَتِالْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)آلعمران/118
2. انكشاف تزوير الغرب في معاييره ، فهنا يحتجون بحرية الرأي ، وكلعاقل يعلم أن حرية الرأي المزعومة تقف عند المساس بحرمة الآخرين والاعتداء عليهم ،وهم كاذبون في دعواهم حرية الرأي ، فكلنا يذكر ما حدث من سنوات قريبة لما أقدمتإحدى الحكومات على تكسير أوثان وأصنام عندها ، أقاموا الدنيا وما أقعدوها!! فأينكانت حرية الرأي المزعومة ؟! فلماذا لم يعتبروا هذا أيضاً من حرية الرأي ؟!
3. بيان بطلان ما يدعو إليه بعض المتغربين من أبناء جلدتنا: ( لاتقولوا على غير المسلمين كفار ، بل قولوا " الآخر " حتى لا تشعلوا نار الفتنة بينناوبينهم.)
ألا فليعلم الجميع من هو الذي يكره الآخر، ولا يراعي حرمته ويعلنالحرب عليه كلما سنحت له الفرصة.
4. كذب دعاويهم التي ملأوا بها الدنيا من ( حوار الحضارات ) القائمعلى احترام الآخر ، وعدم الاعتداء عليه !! فأي حوار يريدون ؟ وأي احترام يزعمون ؟إنهم يريدون أن نحترمهم ونوقرهم ونعظمهم ، بل ونركع لهم ونسجد ، أما هم فلا يزدادونمنا إلا استهزاءاً وسخرية وظلماً !!!
5. إحياء جذوة الإيمان في قلوب المسلمين ، فقد رأينا ردة فعلالمسلمين دالة على رسوخ الإيمان في قلوبهم ، ومدى حبهم للنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حتى من عنده تفريط في بعض واجبات الدين ، ثار دفاعاً عنرسولنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
6. توحيد صفوف المسلمين ، فرأينا – ولله الحمد – تكاتف المسلمينوتبنّيهم لنفس المواقف ، وإن اختلفت البلدان ، واللغات.
7. ظهور اتحاد الغرب على الإسلام ، فما أن استنجدت تلك الدولةباتحادهم حتى وقفوا جميعاً بجانبها ، وتواصى المجرمون على نشر هذه الصور في صحافتهم، حتى يعلموا المسلمين أنهم جميعاً في خندق واحد ، وأننا لا نستطيع مواجهتهم جميعاً .
8. حرص بعض المسلمين على دعوة هؤلاء إلى الإسلام ، وبيان الصورةالمشرقة الحقيقية لهذا الدين ، فقد رأينا تسابق المسلمين إلى طباعة الكتب بلغةهؤلاء حتى نزيل الغشاوة من على أعينهم ، لعلهم يبصرون.
9. ظهور جدوى تلك المقاطعة التي قام بها المسلمون لمنتجات المعتدينعلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلم تتحرك دولتهم لمطالب رسميةأو سياسية ، ولو كانت على أعلى المستويات ، ولكن لم تمض على المقاطعة إلا أيامقليلة حتى هبت الصحيفة الآثمة ورئيس تحريرها للاعتذار ، وتغير أسلوب كلامهم ، فلانشيئاً ما مع المسلمين.
وبهذا يظهر سلاح جديد للمسلمين يمكن أن يستخدموه للتأثير علىأعدائهم، وإلحاق الضرر بهم.
10. إرسال رسالة واضحة للغرب ، أننا – نحن المسلمين – لا نرضىأبداً أن يمس ديننا أو ينال منه ، أو يعتدى على رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ. فكلّنا فداء له بأبي هو وأمي .
كادر الحسين- حسيني مشارك
- عدد الرسائل : 114
رقم العضويه : 22
مزاجي :
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 16/01/2008
رد: موقفنا من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يسلمووووووووووووووو موضوع رائع جداً
ام القمر- المشرف المميز
- عدد الرسائل : 1618
رقم العضويه : 3
مزاجي :
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 07/01/2008
رد: موقفنا من الاستهزاء بالنبي صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يسلموووووواااااااااااااا
وردة الجوري- حسيني فعال
- عدد الرسائل : 169
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : عادي
رقم العضويه : 49
مزاجي :
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 26/02/2008
صعبة المنال *_*- مشرفة منتدى التسلية والمرح
- عدد الرسائل : 1797
العمر : 34
رقم العضويه : 20
مزاجي :
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 14/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى