اساليب ووسائل تنمية الاخلاق عند الاطفال

بسم الله الرحمن الحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم


الارتقــــاء الأخلاقى يساعد الطفل على التحول شيئا فشيئاُ منالتمركز حول الذات ومحاولة الحصول على اللذة الفردية الأنانية الى الانفتاح على الآخرين وتقبل القواعد الاخلاقية الأجتماعية 0


وأسلوب الإثابة والتشجيع من أعظم الأساليب وأكثرها فائدة فى تقويم أخلاق الطفل 00 لأنه يمثل له نوعا من التعويض عما يمكن أن يفقده 00 كما أنه يخدم حاجة الطفل الى الحب ويغذيها 00 كما الرفق واللين فى معاملته وتحفيزه أبلغ من الشدة وتؤتى ثمارها اكثر حتى مع الكبار (( يسروا ولا تعسروا ))


إن ما نظهر للطفل من الثقة به عندما نسمح له بالقيام بمشروع ما وتشجيعا له فى محاولاته أهم من نموه ونضجه أكثر من نجاحه الأخير أو فشله فى المشروع 000 وهناك قاعدتين فى غاية البساطه يجب أتباعهما ::


-امتدح ما قام به الطفل من عمل وقدر نجاحه المحدود فيه
- اعمل على أن تعطى الطفل عدة أعمال يمكنه القيام بها

مثال :: إذا وجدت عطفا من الطفل على اخيه الصغير فامتدح ذلك الشعور 00 واذا وجدت منه تعاونا مع الآخرين فامدحه أيضا وشجعه أكثر على التعاون والحب 000 وقد يحاول طفلك مساعدتك وان تصلح شيئا ما فى المنزل ولكنه يفسد اكثر مما يصلح 000 فلا ينبغى عليك أن تحبطه وتقول له أفسدت كل شىء 000 ولو كنت جلست لكان أفضل0000
كلا ولكن 000 امتدح فعله 00فهو يفسد ولكن غدا يصلح 000 ولن يتعلم إن لم يتعلم من المحاولة والخطأ 00 واخطر ما فى ذلك هو ان الطفل قد يحس منا عدم ثقتنا فيه 00 فيحجم عن الأعمال والتى ربما يستطيع فعلها ويجيدها لأننا لم نشجعه فسببنا له نوع من الإحباط 0


- أسلوب التهديد والعقاب

تحدثنا عن إثابة الطفل وتشجيعه عند قيامه بالأعمال الحسنة أو محاولة القيام بها 000 ولكن ماذا لو وجدنا سلوكا سيئا منه000
السلوك السيىء نوعان :: 1- سلوكا سيئا غير متعمد 2- سلوكا سيئا متعمدا

النوع الأول يحدث عادة من الأطفال دون سن السادسة فهم عادة مخربون يميلون الى العنف مع الآخرين ، وهم غاضبون ثائرون لاتفه الأسبابا يملون الأشياء بسرعة يحبون التحول من لعبة الى أخرى 00 ثم يقومون بتحطيمها بعد اللعب بدقائق 000 وكل هذه السلوكيات مقبوله عند الطفل ما بين السنه الثانيه والخامسه 00 ولا يجب ان تواجه من الأبوين بعنف او تهديد ووعيد (( واذا اتفقنا ان كل كائن حى له ثوراته الإنفعالية فمن الأفضل أن تدع تلك الثورات - للطفل - تخرج فى المنزل ))

كما ان كذب الاطفال فى هذا السن لا يمثل خطورة فهو امر طبيعى فهو سن تخيل 000 وتخيل أشياء من الواقع فمثلا ::
يقول ابنك 00 إننى ركبت اليوم حصان يا أبى أو إننى ضربت الكلب 000 فهو لا يكذب ولا يدرك ما معنى الكذب ولكن خياله قد رسم له هذا الأمر الذى يحبه 000 كذلك سرقات الطفل لا تعتبر عن عدم الأمانه لانه لا يعرف الفرق بين ممتلكات الغير ولا يحترم حقوق الآخرين 000 فلا يجب أن نعامله بعنف إن حدث شيئا كهذا 000 ولكن يجب أن نعلمه برفق أن هذا الشىء يخص فلان وهو ملكه 000 كذلك يجب ان نعود الطفل على احترام ممتلكات الآخرين فلا نتعدى عليها ونعلمه ان يحترم ممتلكاته هو حتى يحترم ممتلكات الآخرين


أما النوع الثانى - سلوك الطفل سيئا ومتعمد0 مثلا ::
دعاء طفلة فى الثامنه من العمر 00اكتشفت المدرسة أنها استولت على ممتلكات الغير - بعض زميلاتها وحدث ذلك اكثر من مرة والغريب انها تقوم بتحطيم هذه ا لممتلكات التى تخص زميلاتها 000 بعض الآباء تكون ردة فعلهم جنونيه وانفعاليه غير منضبطه ويظن أن ابنته منحرفه أو معقده 000 و ويقوم بضربها او توبيخها000 ولكن هذا ليس علاجا 00 انما تنفيس عن ثورة الوالد الإنفعالية 000لكن ما مدى تاثيره على سلوك البنت فى المستقبل 000؟؟؟؟

يجب أولا :: أن يبحث الوالد عن السبب الذى دفع ابنته لإرتكاب تلك الحماقات 000 فقد يكون الوالد أحيانا هو السبب 00 فالطفل لا يشعر بالحب من الوالدين 00 وهما دائما يعاملانه بقسوة قد يددفعه الى هذا التصرف - السرق - الذى يشعره بالامان بانه يمتلك أشياء كثيرة تبعث فى نفسه الأحساس بالطمانينه 000 وقد تكون الغيرة - من الصديقه أو التكلم أمامها انهم يملكن كل شىء 000 وهى ليست كذلك - إن اهمال الأبوين لحاجاتها المدرسيه وعدم كفايتها دفعها لهذا التصرف -

الســـلوك السيىء....


قد يكون كذب الطفل المتعمد فى هذا السن تقليدا للكبار ، وهولا يدرك تحديدا أنه يكذب بنفس المعنى الذى ندركه ، فقد يحدث من الوالد فى لحظة عابرة عندما يطلبه على التليفون صديق ثقيل أو لا يريد ان يتحدث معه فيقول لولده أو لامه أننى غير موجود 000 وهذا ليس بسيطا وإنما يتعلم منه الطفل ان الكذب شىء عادى 0

لذلك يجب أن نعلم الطفل أن هذا السلوك لا ينبغى أن يتكرر 00 وأفضل وسيلة لعقاب الطفل على سلوكه هو أننا أولا لا نقره عليه ونوبخه - امام الغرباء -
وثانيا -- على الطفل ان يتحمل نتيجة فعله السيىء 000 فمثلا إذا سرق الطفل شيئا لا بد ان يقوم باءرجاعه الى صاحبه مع الاعتذار المناسب 0


كل ذلك مع عدم إشعار الطفل بالمذلة او أننا نكرهه أو لا نحبه بل نحبه وخائفون عليه ونحب أن نراه طفلا سويا محبوبا من الآخرين متمتعا باحسن الاخلاق كما فى الأطفال الآخرين 0


- أسلوب الإرشاد والتوضيح

ربما رفضنا أسلوب الضرب والتهديد كعلاج للطفل السيىء السلوك المتعمد 000 فاءننا نقرر فى محاولة فهم العوامل الأساسية وراء هذا السلوك 000 والأثار المترتبة عليهوتوضيحها 000بان هذا الفعل يؤثر عليه سلبيا بان يصبح طفلا غير محبوباومنبوذ من قبل الآخرين 000 كما فعله هذا يعرضه للعقاب فى الدنيا والآخرة ويفهم لماذا يبتعد عن السلوك السيىء وينمى ملكة الضبط الذاتى عند ه وبهذا يفهم أسباب عدم قبول سلوكه 00 ولكن :: اذا قمنا بضربه او تهديده مع عدم توضيح ما ذكرنا ، فاءنه ربما ينتهى عن السلوك السيىء أمامنا فاءذا غبنا عن عينيه فاءنه يلجأ الى تكرار ذلك السلوك 0


- أسلوب التجـــاهل العـــاطفى 00


يلجأ البعض الى تجاهل الطفل صاحب السلوك السيىء وعدم إعطاءه الحب والعطف والحنان كاسلوب عقابى له ولسلوكياته السيئه الغير مرضى عنها من قبل الوالدين 000 وهذا الاسلوب أشد خطورة من أسلوب الضرب والتهديد 00 فكما ذكرنا ان معظم مشكلات السلوكية الخاطئة التى تحدث لاطفالنا هى فى الأصل نشأت عن نقص عاطفى وتوتر انفعالى وفقدان للثقة فى الكبار ، فكيف يكون العلاج بالحرمان من الحب أو من العطف والحنان000؟؟؟ فالطفل لا يفهم التهديد بعدم الحب الوقتى بل هو يخاف أن يفقد ه نهائيا وهذا ما يزيد توتره وقلقه 0


منقول

يسلمووووووووووووو

مشكورة اختي على مرورك